أخبار

الجمعة، 21 أغسطس 2015

(قصه قصيره بعنوان) الساقي ودموع الورد . ..بقلم شاعر القيود

(قصه قصيره بعنوان)

الساقي ودموع الورد . ..بقلم شاعر القيود


......................................




في يو م من الايام كان هناك رجل ..
مر على حديقة يمتلكها رجل اناني..
وكان في هذه الحديقه المهملة ورود..
تهب منها رائحة الاحتضار..
تلك الورود التي كانت من قبل ..
تعبق الاجواء عبيرا..وتحمل في شكلها..
سحرا وجمالا.. ولكن عندما مر هذا الرجل..
وجدها تشكو اهمال وجبروت صاحبها..
ظانا ..بانه كلما ماتت حديقة..
اشترى غيرها..وامتلكها..غير مكترث لروحها.
فبكى ذلك الساقي ب..
عصارة قلب لايحتمل الظلم..
لانه لا يستطيع ان يدخل لسقايتها..
ولكنه قرر ان يتسلل كل ليلة..
كي يسقها دون ان يلمس اوراقها.
ودون أي نية الا ان يراها تحيا من جديد.
وكم كان سعيدا..عندما راها تستعيد..
عبيرها المفقود شيئا فشيئا..
وذات ليلة وهو خارج كالعاده..
راى صاحب الحديقه يجلس فيها مستمتعا..
بشذا تلك الورود دون ان يعلم من الساقي .
فسل الواقع سيفه ليقطع عليه احلامه..
بان يتمتع بها دون ما خوف ..
كما يحدث بعد ان يسقيها ويهرب..
خوفا من مالكها..فغاب عنها فترة كبيره..
رجع ليجد ان الورود انبتت كثيرا من الاشواك..
لتحمي نفسها ولا تعطي المتجبر أي فرصة للتمتع بها ..
ولكن نسيت ان لها خدودا سيجرحها ذلك الشوك الكبير..
فنظر اليها ذلك الساقي فوجد انها قد مزقت اوراقها الاشواك ..
وسال منها فوق عودها النحيل ..دمعا اختلط بدم يسرى يبلل الثرى .
.وكأنها تريد ان تقول لم اعد تلك الوردة المليئة بالعطاء...
بل انا شوكة ..سينفر منها كل من يقترب اليها ..
ليعلم ان لا مكان له الا هناك ..
خارج الحديقه يجمع بعض الثرى المبلل بنزيفها.
ويشمه ويتقطع الما ..يحاول ان يصلح شيئا ولكن..!!
حياة هذه الورود كتب عليها الشقاء..منذ بدايتها..
وبقي له بعض حلم يكاد يتلاشى من فرط الظروف القاسيه..
.بأن يأتي يوم يحاول فيه تقليم الاشواك عنها ..
ويعيد لها الحياة .لو تغيرت الظروف...
وازاحت عنها ذلك المالك المستبد.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق