أخبار

الخميس، 20 أغسطس 2015

قيدني يا أبي لكاتب ثروت كساب



( قيّدني يا أبي ) !!

قصة لامرأة فاجرة والتي عشقت شاباً مسلماً ، كان جميلاً وكان يداوم على الصلاة في المسجد الذي بجوار منزلها ، لكنه يخاف الله وكانت ذات مال وجمال ..
دعته لمنزلها فأبى !!
حاولت ان تغريه بكل الأساليب ، وعندما فشلت وقد تمكن حبه من قلبها !! ، وتمكن حب الله من قلبه !!
فسحرته ليحضر إليها في الليل ،
وعندما جاء الليل !! ، شعر الشاب بشيء يحاول أن يجرَّه !!
وحس انه يريد ان يراها ،، فحاول ان يقاوم !!
لكنه لم يستطع ،،
وأخذت أقدامه تجرُّه للخروج !!
فعندها ذهب لوالده وقال :
وماذا عساه ان يقول !
قال : ( قيدني يا أبي ) !
امتنع الأب ولكن اصرَّ !!
فقيَّده ابوه في عمود البيت ،،
وقال :
يَا أبي لاتُحِلَّ قيدي وإن بكيت !!
وكانت تمر عليه ساعات الليل ،
فيزداد ألمه ويشتد وجعه ، فيأخذ يصرخ ويتألم !!
وظل يبكي طوال الليل حتى ظهر الصباح فلم يعد يسمع له صوتاً !!
وعندما اقترب والده منه ، وجده قد فارق الحياة !!
لله درهُ مات في قيد والده ،،
لكنه لم يخن [ ربهُ ] فصانه الله وحماه !!
ياليتنا اذا حاولت الفتن ان تُغرينا نقول :
( قيدني يآ أبي ) !!
- من روائع ابن القيم
فكتبت التالي:
قيدني يا أبي
فالسحر في قلبي
يغلي في دمي
يجر لي قدمي
فقيدني يا أبي
إني أراها
تدعو ما وراها
لأطيع هواها
وأعصي مولايا ومولاها
قد كنت أخافها
لأصون عفتي
واليوم أذكرها
لا أدري نفسي ما بلاها
قيدني يا أبي
دعني أحتسي
نار الهوى وأغتشي
والسحر يسقيني
مر العذاب المنتشي
قد سلمت أمري
لمن بيديه يدي
ويعلم خائنتي
كانت تراودني
فاخشى الله الذي
يعلم من يعتدي
ويعلم من يتقي
قيدني يا أبي
مهما علت صرختي
فاليوم هو فتنتي
وغداً في التراب رقدتي
لا يعتريك الهم يا أبي
ستراني في جنتي
بجنب عروستي
هذا ثواب عفتي
وجزاء خشيتي




للكاتب ثروت كساب









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق