( إياك أعني واسمعي يا جارة )
( إياك أعني واسمعي يا جارة ) ـ هذا مثل عربي رصين تعرفه النساء أكثر من
الرجال ! وفيه ما فيه من تورية متعمَّدة المقصود منها أن المرء يخجل
أحياناً أن يصارح فلاناً خشية من غضبه أو نقمته ! وايصال رسالة ما يفهمها
البعيد الذي يتصنت وهو المقصود من فحوى ما يسمع ! فالصراخ الذي يصدر
أحياناً من جهة ما قد لا يكون صراخاً حقيقياً بل مُفتَعلا ! لتخويف البعيد
المتربص وليس القريب البريئ ! وأظن أن هذا المثل سيئاته أكثر من حسناته !
فما أجمل الصراحة ففيها الراحة ! والشجاع لا يحتاج الى مواربة لايصال
رسالته بل هو من الجراءة بمكان أن يقول للظالم يا ظالم ( كثر شاكوك وقلّ
شاكروك فإما اعتدلت وإما اعتزلت ) كما قالها عمر بن عبد العزيز لأحد ولاته
في ممالك المسلمين ! ورحم الله أصحاب القلوب الطيبة التي لا تعرف التورية
كثيراً وانما الصراحة أكثر !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق