أخبار

الخميس، 20 أغسطس 2015

( ما وراء الصّورة ) ـ بقلم المستنير الحبيب الشطى

ما وراء الصّورة

*-*-*-*-*-*-*

ღིྀღ
وضعيّة –1
لأنّك المميّزة
ولكنّك لا تعلمين
فتضنّين بصور
الماضي والآتي
وصور الشّمس والقمر .. ..

وضعيّة -2
وتأتيني تفاصيل صورتك
من وراء الغمام ربّما
أو من سيل التّصوّر
أو من ينابيع الخيال
تحمل إلى روحي اِلتياعها
وسكينتها ...

وضعيّة -3
...كم أجنح بعنان الشّوق
وأطلق جامح العشق
كم أهذي بقصيدة التّوق
فلا سامع ...ولا مجيب
ولا عاذر يرمي منديلا أبيض
فقد صرعتني حرقة قاضية
وذرّتني في براري قصيّة
إذ تأتيني ملامح صورتك

وضعيّة -4
هل " للحوريّة " صورة
أم صور
كم تحرجني اِبتسامتك
السّاحرة ... ؟
تلاحقني ساخرة
تزيد من اِرتباك ذاتي
بأبعادها الخفيّة الأخرى ... !؟

وضعيّة -5
رماح تخفق
وصليل بوارق
وسهام تحزّ
صدر الفضاء الغامض
وعدسات الضّباب
تتأمّل تقاسيم وجهك
مغريا بتساؤل
شقيّ الإلحاح
فلا بارقة جفون
تشفي غليان الشّوق

وضعيّة -6
يا لكثافة السّتائر
تواري اِرتساماتك الثّائرة
تتنطّع تحديدا ووصفا
تغوي النّفس بالاِندحار
في شلاّلات الحيرة و الاِحتيار
تلوّح بالتّيه ... !؟

وضعيّة -7
اِفتقدتك يا شمسي الكاسفة
أما أحسست باِرتجاف الرّعب
يزلزل شجوني
ويلهب لهفة أبجديّتي العطشى
ووله رؤاي ... !؟

وضعيّة -8
يتهشّم الإطار في الأحداق
ويتكسّر بلّوري الصّادي
في المجال المحترق
فتنزل أمطاري كئيبة
من تلك السّحب المتراكبة
في سمائي المغتربة

وضعيّة -9
لا تبتئس " : ... قالت "
فالصّحو آت
ليجلو بهجة الصّورة
رغم عواصف الرّمل
المجنونة
والنّسيم يتهيّأ لربيعه
فتتجلّى عروس السّماء
فارهة الشّعاع

وضعيّة -10
لكن ... القلب يمطر
كما سماء خريفيّة آسية
كما طائر مفزوع معنّى
ما الحيلة ...؟؟
والشّظايا تتشظّى
في مدى الصّورة
... إلاّك ...
يا سيّدة المرايا ... !؟
وقد صارت
رؤياك في شرفاتك ...
شبه مستحيلة ... !؟
ღིྀღ
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.

المستنير الحبيب الشّطّي

[ سيّد الحرف ]

مساكن – تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق