( هديان حلم يحتضر ) ـ بقلم الشاعرة / هند بومديان

هديان حلم يحتضر

-----/---------/-----
،
غجرية المشاعر
.
الروح دليلة في عهدي
.
و أنا أهذي
.
و صدى صراخ الأمل
.
يردد في اللحد
.
و ما تبقى من اليقين
.
فرّ مُهٓرْوِلاً يمضي
.
أجراس تدق في حنايا قلب يهدي
.
و كأنه مسلم و على ناقوس الكنيسة يريد أن يقضي
.
ليتمتم بصمت صارخ
.
اه اه
.
صقيع يدرب حنايا حظي
.
في غفوة أمل كان الحلم مستلق بدربي
.
و اليقين لم يستكن و كأنه يشاطرني لعبة النرد
.
و الفائز ساعتها هو من يقرر الإنعتاق أو الزُهدِ
.
أرى زجاج حلم يُكْسٓرُ بدربي
.
و أنا الحافية أتراقص بذنبي
.
عاقلة أنا أم مجنونة تهدي
.
كيف هٓجٓرْتُنِي في صحاري حلمي الجميل أستجدي
.
كطفل دون أمه لا يستكين في المهد
.
كيف تركْتُنِي عالقة بين عقارب الوقت السامة أقضي
.
أين أنا مني و أين مني سوء الوُجدِ
.
أين الترف في المشاعر و الروح هجرتني لتمضي
.
بساتين الورد و الياسمين التي أهْدٓيْتُنِي
لازالت في قلبي دابلة و قد عرتني من فرحتي و حظي
.
و أنا النور
أنا النار
أنا اليقين المثين أهدهده في اللحظِ
.
كيف أوقظ هواجسي المستكينة في المهد
.
أرنو ببطء لأحلامي الحبلى كي لا أجهضها بسوء وعدي
.
بخطى مثثاقلة تمشي الخيبة بدربي
.
ألا يا أيتها الروح كيف تٓعْدِي
.
أمن حلم مبثور التحقيق
أم سئمت الإعتكاف والزهد
.
فلا داعي لخرق وثيقة العهد
.
إدا كان الحلم غادرا فلن يجدي
.
و لا داع لمبارزة الحظ
.
إدا كان عاقا فكيف يستهدي
.
فمثلي أعلنها سيدة الجزر و المد
.
جبروتي و حيرتي
لا يستكين كموج يجرفني من بعضي
.
الروح نائمة
.
و أنا أهذي
.
أنا أهذي

بقلم : هند بومديان