أخبار

الجمعة، 24 يوليو 2015

مما قرأت في كتاب ( لماذا لا يصل الإنسات إلى الشفاء لعبد العزيز الخطابى ) ـ قراءة تحليلة للكاتبة / نهلة الغازى التمسمانى

مما قرأت في كتاب

..........................

(لماذا لا يصل الإنسان إلى الشفاء؟) لعبد العزيز الخطابي

يبين الكتاب مدى علاقة الإنسان بالمنظومة الكونية ككل حيث كل شئ في الكون متأثر ومؤثر من حوله وكل شئ له تأثير على الحالة المزاجية والعقلية والفكرية والنفسية للإنسان. وقد أثبتت الدراسات العلمية أن استفحال الأمراض على زماننا له علاقة مباشرة بالتقدم العلمي و التقني. حيث استسلم الإنسان لمفاهيم دنيوية بحثه ولم يعد يسلم بالسيطرة الإلهية على دنياه ولا بشرائع الله وأحكامه كمنهج سوي لا بد من الاحتذاء به. و هذا لا ينفي أن الإنسان منذ الأزل جابه أمراض ومشاكل نفسية ولكن في عصرنا أضحت أكثر تعقيدا وتشابكا.
فالإنسان مزيج متكامل من جسد وفكر وروح والمرض في عمومه يأتي إما من الجسد أو الفكر وكلاهما يؤثر في الآخر... وكلاهما أيضا يؤثران في الروح. فالطعام الغير الصحي يؤدي إلى المرض في الجسد من ثم مرض في الفكر و الضغوطات اليومية و الأفكار السلبية بدورها تؤدي إلى مرض في الفكر من ثم مرض في الجسد.مثاله:
مرض في الكلي<=> الخوف
مرض في الكبد <=> الغضب
مرض في القلب <=> عصبية وتوتر
مرض في المعدة<=> شك وتردد
مرض في الرئة <=> اكتئاب وحزن
أي أن مرض الجسد مرض في الفكر و مرض الفكر مرض في الجسد، فنجدها دائرة مفرغة لا نستطيع الخروج منها.
ويؤكد ذ.عبد العزيز الخطابي أنه قبل التعرف على أساليب العلاج فلابد من الاعتراف الأولي بالمرض سواء كان على صعيد الجسد أم الفكر، كما على المريض أن يدرك أنه المسئول عن مرضه سواء كان بسبب طعام غير صحي ، بيئة غير صحية ، عادات يومية خاطئة، أو أفكار سلبية. كما عليه أن يمتلك اليقين بالشفاء من المرض باتخاذ المنهج السليم للحياة .فمدى نجاعة أسلوب العلاج للمرض يعتمد أساسا على جميع النقاط السابقة مجتمعة.
وينصحنا ذ.عبد العزيز الخطابي باتباع الأسلوب العلاجي الأمثل إذا ما كان من الممكن أن يعالج المرض باقل أعراض جانبية ممكنة من خلال فقط إيقاف المسبب له.وهذا من أساسيات التي يدعو إليها الماكروبيوتيك كأسلوب للعلاج. وهو يعتمد مبدئيا على الوقوف على المسببات الرئيسية للمرض، وهي اول خطوة في العلاج.بذلك على المريض أن يضع صوب عينيه حياته السابقة باكملها ويمحص في الأسباب التي كانت وراء المرض ويتعرف بنفسه على السبب فذلك سيساعده على التخلص منه والوصول إلى الشفاء.
والخطوة الثانية هو اعتماد تحضير طعام صحي متوازن، لأن المرض أصلا يأتي من عدم التوازن.
غير أن عند اتباع الماكروبيوتيك كاسلوب حياة فذلك سيحدث في الجسم تغيرات طبيعية مؤقتة حيث يقوم بطرد السموم الموجودة به لكي يستعيد الجسم توازنه ويظهر ذلك على شكل أعراض غير محببة بالتالي على المريض أن يصبر على الجسم حتى يغير مساره الخاطئ ويستعيد مساره الصحيح.
كما يبنى هذا الأسلوب العلاجي بأساسيات لابد من اتباعها قبل البدء في اتباع الماكروبيوتيك :
1/التخلص من الكراكيب في حياتك وفي محيطك كل الأشياء الغير المرغوب بها لابد من التخلص منها لأنها تمثل طاقة سلبية تؤثر على الإنسان.
2/ التعبير عن المشاعر وعدم كبتها لأنها تؤدي على أمراض مزمنة، ومع الوقت يكون سببا لأمراض خطيرة.
3/ عدم التردد في اتخاذ القرارات حتى لا يسبب في تراكم المشاكل مما يسبب القلق والتوتر.
4/ التفاؤل وعدم التشاؤم لأنه يسبب طاقة سلبية تتحول إلى أمراض.
5/ الوضوح و عدم الكذب من اجل التجمل لأن ذلك له تاثير جد سلبي على الصحة.
6/ التسامح لأنه اساس تخليص الجسد والفكر والنفس من طاقات سلبية تمنع الشفاء.
7/تسديد الديون سواء مادية أو معنوية.
8/ تغيير العادات السلبية:
*عدم استخدام الكومبيوتر أو المحمول لفترات طويلة. مع وضع نبتة خضراء قرب أي شاشة لامتصاص الأشعة الضارة.
*عدم السباحة في الحمامات بكثرة.
*عدم اللعب بألعاب رياضية عنيفة، أو استخدام الماكينات الكهربائية الرياضية.
9/الأكل عند الشعور بالجوع، وبطريقة منتظمة ثلاث مرات في اليوم، شرط أن تكون الحصص صحية و ان يتم المضغ للقمة بشكل كامل لاتمام عملية الهضم واستيعاب المواد المغذية، الأكل لدرجة الشبع لا التخمة،و بالجلوس بطريقة مستقيمة، مع الشكر قبل وبعد الأكل.
10/ شرب السوائل بطريقة معتدلة ، وعدم شرب الماء أثناء الأكل.
11/تجنب الأكل بثلاث ساعات على الأقل قبل موعد النوم من أجل نوم عميق ومريح. ولابد الإيواء للفراش قبل منتصف الليل.
12/ استخدام مستحضرات التجميل والتنظيف من مقومات طبيعية وغير سامة.
13/استعمال الملابس القطنية خاصة الملابس الداخلية.
14/تجنب وضع الزينة المبالغ فيها على الأصابع أو المعاصم أو العنق أو أي جزء آخر من الجسد.
15/ قضاء بعض الوقت خارج المنزل لمدة نصف ساعة لتعرض لضوء الشمس مباشرة و إذا امكن المشي على العشب أو الشاطئ أو التراب.
16/ ممارسة الرياضة على نحو منتظم.
17/ وضع بعض النباتات الخضراء في منزلك لانعاش الهواء بالأكسجين و فتح النوافذ يوميا لسماح بدخول الهواء النقي و إن كان الطقس باردا.
18/ المحافظة على نظافة المنزل لاسيما المطبخ.
19/ فرك الجسد او على الأقل اليدين و القدمين بمنشفة ساخنة ورطبة صباحا ومساءا من أجل تقوية الدورة الدموية وبغية التخلص من السموم.
20/تجنب استخدام أجهزة الطبخ الكهربائية فالمستحسن استخدام فرن غاز أو فرن على الحطب.
21/ استخدام أواني الطبخ المصنوعة من المواد الخزفية أو الحديد المسبوك أو الفولاذ الصامد بدلا من الأواني المطلية أو المصنوعة من الألمنيوم.
22/التعود على الابتسامة قدر الإمكان لأنها تنشط جميع عضلات الجسد برفق ولين.
الماكروبيوتيك وسيلة حياة ترتكز على العيش بتناغم مع الطبيعة من خلال نظام غذائي كامل ومتوازن ونمط حياة نشيط واحترام للبيئة الطبيعبة. مما يساعد على التخلص من الأمراض.
 

الكاتبة /  نهلة الغازي التمسماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق