أخبار

الخميس، 22 أكتوبر 2015

العشق السّرمديّ ... ؟ . المستنير الحبيب الشّطّي [ سيّد الحرف ]

سيمفونية عشق
*-*-*-*-*-*-*-*-*
الإهداء: إلى ملهمة عشقي
-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --

حمامة الرّؤى أ جاءت
تحمل أسفار أبجديتي
ذات سورة هديل عشقي ... ؟
وعصفورتي أ أنشدت
رفيف روحها
صهيل لغة
أ تحسّست صبغياتي
أمشاج فراتي
و هسيس رؤاي
***
هل اِبترد التّنّور
بندى بشارات القمر
في سحيق تاريخ اللّيل
اليتحلّل ... واليتخمّر
وهذه هيولى الصّيرورة
تتفجّر عيون حلم
تطفئ التّنّين اليتحفّز
للاِشتعال
***
حمامتي تردد فيض عشق
ذات قطْر إشراق
وعصفورتي ترتّل تعويذاتها
لمرايا الأبعاد
وكواكبي كأنّها عادت
وردات دهان
***
هل سكن التّنّور
أم لا يزال يتغيظ
سوادا
شواظا ... شررا ... شررا
وعواصف حارقات
أو كسجّيل ماسات
... مشرقات ... / ... مشرقات ...
لمدى شفاف البياض
كأطياف ألسنة الوجود
... الكينونة .... ؟..
***
هل سكن التّنّور
حمامتي ... هل بلغت فيء
شطآن العشق
وعصفورتي ...
أهزجت على أفنان
مفردات الهيام ... ؟
أ اِخترقت جدار ال" حاء "
فهي تنشد ظلال " بائي"
أ إزرورق" يائي"
أ إبيضّت يرقات ال" باء"
الأخرى ... ؟
الآن ... الآن ... عادت
لا حرورا ... لا جليدا
ك[مزمور العشق] ... !؟
***
الحياة ... زيت مشكاة
كؤوس لنبيذ الصّوفية
برزخ دون وصف
منذ الأزل لا يزال
كإشعاع البروق
يلتمع من مجاهل الكشف
في حضرة الشّطح
لا شرقيّ "الباء"
لا غربيّ ال" ياء"
لا اِستوائيّ ال " ألف "
لا مداريّ ال " ضّاد"
ولا قطبيّ التّخوم
كبدء البدء
زمانا ... مكانا
لا زالت شفرة التّجلّي
تتفجّر في المجرّات
وغياهب أعماق الأديم
منذ تقدير التّكوين ...
في سحيق رحم النشأة
... الأولى ...
***
أ اِبترد التّنّور
كيف سيكون العشق
ذات سفر التّكوين
في لوح الخلْق
في خلاصة جينات الصّلصال
أ عقْلا ... أم اِنفلات
... جنون ...
ا ... ل ... آ ... ن
قذفت أبجديّتي
... ولقّحتها ...
ترتع مع الأملاك
في لجّ اللغة
ذات عناق الشّمس والقمر
في أبد تراجيديا
... الوجود ...
كتوهّج الكهرمانات الصّاعق
وزلزلة اِنشطارات الإشعاع
تُتعتعني دهشة الوجد
***
ما أوسع ملكوت الأمل
لولا ضيق الاِستبصار
خمائل الرّؤى
تتشكّل وتتجاوز المعابر
... والعبور ...
دون سياجات
يانعة ممحوّة الأبعاد
لا غروب يلاحقها
لا يحوطها ليل
... فيحدّها ...
وثنايا العشق
تقدّس تجلّي الوحي
***
أ وصلت ... حمامتي
واَستنارت بحفيف اللاّزورد
أ عصفورتي حطّت
على أهازيج الزّعفران
فكيف صيغت سيمفونيّة
... في برزخ العشق ... ؟ ...
فكيف ستعزف سيمفونيّة

... العشق السّرمديّ ... ؟
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
المستنير الحبيب الشّطّي
[ سيّد الحرف ]
مساكن – تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق