أخبار

الأحد، 17 يناير 2016

( طاولة الزمـــن ) لحواء الصغيرة / سحر منصور


طاولة الزمـــن

_________
بين الركام لمحة بريق جوهرتان
كان الدمار شديد والرماد يلف المكان

والصمت كان حاكم تلك الثوان
فتشوشت ارؤية من كثرة الدخان
حاولت جاهدة ان امد اليدان
لكن كان الحطام حليف الكفان
حطام هو خليف ما كان من عمران
فلا اسقف الآن ولا جدران
جاهدت بكل قوى الانسان
فصنعت درعا واقيا من الاحزان
وسيفا لاحش به راس الطغيان
فبدءت خطوة فخطوتان
ومع كل خطوة كنت اقترب من اللمعان
كانت صدمة هزت اعمدة البنيان
فمالت منها الجدران
وصرخ منبع القساوة من هول ما كان
واختفى القمر هاربا من نظرة الخذلان
من دمع سماء تبكى بلا عينان
على فراشة واحدة وزهرتان
كانت تطفو كريش فى الهواء حيران
لا تعلم...! ايهما تواسى الآن
كانت مزركشة ببديع الألوان
وعلى كلاهما جرحان
جرح حاول الاندمال فخاب
وجرح نزف فاصاب باتقان
كم دمعة اخضبت بها الأجفان؟..
فصار للون كلاهما غائبا عن الأذهان!..
كلتاهما تبكى سعادة مدمر الأوطان
هم يضحكون...وعلى جفونهم يبكى الزمان
وكلهم على الأطلاال يتكلمون بلا لسان
ان غفت الجفون فرب الهدب يقظان
قتلت الفراشة وزدت فى العدوان
وقطفت الزهر ففارقت الروح الابدان
ءأنت للدماء ظمآن .؟ ام محبة فى جور وطغيان؟...
لاتخجل واخبرنى بكرهك للمعان
اكرهته حقا ؟. ام حسبته شعلة نيران؟؟
رميته على شط بحر وهو ظمآن
ونام الجسد باحثا عن الآمان
نام وهو يحلم بعودة الأوطان
نام وهو يعلم ان للعملة وجهان
ولابد يوما لمن يغير قاعدة الأزمان
وطاولة الزمن سيقلبها يوما من هو ‫#‏انسان‬.......
___________________________________

حـــــــ الصغيرة ــــــــواء‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق