أخبار

الجمعة، 22 يناير 2016

( يا ساكن العلا ) للشاعر / محمود عبد الخالق عطيه

يا ساكن العلا

ياساكن العلا ودم العاشقين فيك مهراقا
وعلى أبوابك الحشد كأنه تجمع لسباقا
ياقارعا أبواب الهجر بلا سبب تعالى
فما أشهى من لقاء مشتاق لمشتاقا
اننى اذا ما ألم بى هم تذكرته
فاذا بالهم بالتذكار منزاحا ومفراقا
آتي الى أبوابه أبغي الوصال أسأله
فياحسرتي والجواب صدا واغلاقا
غرست بمحرابه بذور الحب مجتهدا
فان لم يكن حظي ثمرا فليكن أوراقا
لو حنت الورق ياعمري حنيني اليكم
لهجرت أوكارها ومزقت أطواقا
فارحم حبيبا هاجت له الأوتار شجوا
أخرس الجمال لسانه وقلبه صار منطاقا
ياساحر اللحظ والطير من حسنه يشدو
رضابك الشهد ولكن للقلب منه احراقا
ان يكن فؤادى فى هواك أسيرا مقيدا
فان لمسيل دمعي على الخدين اطلاقا
قد صار الدمع لجفنى العليل مؤاخيا
فهلا نظرة منك تداوى عليلى واشفاقا
اذا كتبت الحرف فى وصف مفاتنه
أنار الحرف منه كأنه بدر له اشراقا
تسير فى فلك الجمال أبراج كوكبها
ويسير دمعى وله على الخدين أنفاقا
ان كان الرسل لمكارم الأخلاق مبعثهم
فتبارك من صير جماله للورى أخلاقا
ياحبيبا أناجيه والقلب مطوي على شجن
أغث محبا له فى موج الغرام اغراقا
رسمت من حبه فى الأحشاء دائرة
فاذا البدايات لها بزيل النهايات الحاقا
عشقت لأجلها كل بلد كانت لها مأوى
فلسطين وبلاد الحر ومصرنا وعراقا
لليل من عذب نسيمها سكون هدأته
وأنوار جبينها تملأ أ ضواؤها الأفاقا
لما تقوم فكأن الوجود قد قامت قيامته
التى قسماتها أخضعت لحسنها أعناقا
ماعهدناه الا متلون الأخلاق مثل دمعى
فهلا بلون الوصال لداء الهجرترياقا
فلا ابتسم الورد ياعمرى عشية النوى
ولا رقص الهوى ولا يوما هدأت الأشواقا
بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق