أخبار

الجمعة، 15 يناير 2016

( حلم تحت رماد الذكريات ) ـ بقلمى / يحيي أحمد " رداء الحداد "

( خاطرة ) / حلم تحت رماد الذكريات 

بقلمى / يحيي أحمد

==============================
الآن أيها الحلم الموؤد على خاصـرة المستحيل ...
هنا أتوقف على مشارف نهاية العمر .. أودع الحيــــاة
أقف متأملاً آخـر خيـوط الشمـس .. وهى تودع السماء
أُقبل هروب النهار بوغـزة صـدر ..
بدمعة قلب منهزم فى بعد رحلة شقاء .. استسلم للقدر
فى فصل جديد من فصول العناد قـد انتصر الوقـت
قد أجهدنى البحث فى مدائن الصمت وأتعبنى السفـر

هنـا أيتهـا الراحلـة...

هنا حيث جَبُنت أمانينا .. واختبئت فى بئر النسيان ..
فى أى زمـنٍ كنــا .. أزمن الحب أم الحرمـان..
وأى رداء جعلناه حُلتنـا فـى موعـد الرحـيـل ..
أكانت قسوة أو مسُّ سحر من قارورة جان أصابنا ..
بـأى أمنيـة تمسكـتِ .. وأى صبـرٍ نـاديـتِ ..
لا تعـاتبـى الحيـاة .. أنتِ من خذلتى الوقـت ..
أنـت مـن استبحتِ الحلـم ..
أنـتِ مـن قتلتـى البسمـة..
فاستسلمى الآن لانكسار ضوء الشمس فى وضـح النهار..
بيديكِ أيتها العابثة بحرمات الحلم أعلنتٍ الثورة المضادة ..
كيف للزهور أن تورق وقد قسوتى عليها وحجبت عنها الماء والهواء ..
بيدك ألقيتها صريعة طرقات الألم تعبث بها رياح الشر تارة وتارة تقهرها أقدام اليأس
قد استدعيت الصمت من أجل تهذيبك
فمـن أنـتِ ..؟
أنـتِ قلب قـاسٍ عنيـد ..
بأى مشاعر تشكو الجمود ..
أنت حلـم .. احتضـر تحـت رمـاد الذكريات
أعاشقة كنتٍ أم امـرأة خـذلت روح الحـيـاة
لا ..لا أدرى ..!!فلترحلى فلا جدوى من العتـاب
قد خذلتنى حروفى.. ولم أعد أتحمل عبء البقـاء
...................
خاطرة مكسورة

يحيي أحمد 

( رداء الحداد )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق