أخبار

الجمعة، 15 يناير 2016

( *من خلف ستار * ) ـ للكاتبة / حنان محمد عبد العزيز

**من خلف ستار **

============
أراك من بعيد من خلف ستائر قاتمة الألوان ،، أراك تجلس حزين مكسور تسأل نفسك ،، هل هي قررت أن تتركني صدقا ،، هل تناست ما قد كان بيننا من حب ،، أراك وأرى دمعة حائرة في عينيك ،، لا تريد إسقاطها على خدك ولا تريد أحدا يراها ،، فيسقط قناع الرجل الصلب القوي الذي لا يبكي لرحيل أحد،، ولكني أراها وهي تنهمر من عينك كخيول في معركة سباق ،، أشعر بها ولكنك صامت في مكانك لا تحرك ساكنا،، كثيرا يحن قلبي وتدمع عيني لحالك ،، وأعرف أن لا أحد غيري كان يمسح دمعك ،، كنت تبكي أمامي كطفلي الصغير ،، لا تخجل مني لأني أراك تبكي وتشتكي قسوة الزمان عليك،، ولكن أنا أيضا أريد أن أشعر بمن يرأف بحالي ويزيل حزني ،، تناسيت أني أنا التي تحتاج حنانك وإهتمامك بها ،، أتخيل كل هذا وأضحك بيني وبين نفسي ،، تعرف لماذا ؟ لأني أخذت عهد على نفسي بأن لا أفكر فيك ثانية ،، ومن سذاجتي أتخيل انك تبكي وحزين على فراقي ،، نعم مازلت ساذجة ولكن لا تقلق هذه حلاوة روح ،، أو كما يولد النهار من عتمة الليل سوف تنجلي الغشاوة من على عيني وأرى الحقيقة ،، وهي أنك لا تتذكرني ولا تبكيني ولا شيء من هذه التخيلات ،، وقريبا أنا أيضا سأكون مثلك تماما .
-------------------------------

بقلم الكاتبة

 حنان محمد عبد العزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق