أخبار

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

سيجال بين خاطرتين ( فى عينيك قصة الشعراء ) للشاعر / يحيي أحمد ـ وخاطرة " إلى عينيك " للشاعرة / سميرة بنصر

فى عينيك قصة الشعراء

وكيف أكتـب إلى عينيك .. وأنت قبلـة قافيتـى
فلكـل شـاعـر قصـة .. وأنا أكتب فى عينيـك قصـة الشعـراء

كيف أنظمك على الورق .. وأنتِ مدادى وأوراقى
فلكل ريشــة لوحــة .. وأنا رسمتك بعرض الأرض وأفق السماء
لا تسألينى عن الفصول .. ولا هبات النسائم
فكل أطوار الحياة أنت .. فأنت سكنى وترحالى
أنت الفصول بكل ما فيها
أنت الطبيعة .. وأنت الاستثناء وكل أطـوارى
إلى عينيك تبدأ رحلتى
تبدأ قصتى ما بين إشراقى وإسعادى
هُبى على حقـول قلبى .. لأستعيد نبض شرايينى وحياتى
عودى لأغضان عمرى .. لتشدو من جديد طيور أوراقى
تسللى إذا شئتى .. واقتحمى إن شئتى
فأنت كالفراشة لنبتى وأزهارى
أنت كالنـدى لفجـر ابتساماتى
لأجـل عينيـك ..
أسكب الصبح بين كفيكِ عمـراً وأشـدو لـك من النسيم أريجا بين وجنتيك
لأجـل عينيـك ..
أبـارز الوقـت .. وأنتـزع الأشـواك من رئتيك وأحتضن ورود ربيعـك
فيا حبات المطر و يا عنقود الهوى
لا تسأمـى السيـر يا سيدتى.. ففى السيـر إقدامى وفى السير ستائر أوطانى
سألملم بأنفاسى جراح قدميك .. وسأضمـد بشفتى نزيف أناتـك فلا تبـالـى
سأعاود رسم الطريق من جديد
سأعاود نقـش الأمل على أنامل قدميـك .. وفوق جبين أقدارك ستعود بسماتـك
أيا سيدة الطريق ..
لا تتعجلى السير فثمة مسافة وقت تفصلنا .. ثم على مشارف الوصل يكون تصافحنـا
لا تخشى الغيمات المسحورة ولا أطلالهـا ..لا تخشى الليالى ومدى يديك لصباح تلاقينا
فإلى عينيك أكتب ....................... من أجل ابتسامة

بقلم / يحيي أحمد 

" رداء الحداد "

*****************************

خاطرة ( إلـــى عينيك )

إلى عينيك... أكتب قصة حياتي 
أتسلل عبر أروقة الزمن والفصل خريف،
وهبات نسائمه تسكنني تارة بالفرح وأطواراً بالحزن
 لأجــل عينيـك .. عشقت بشـدة اسـوداد الليالي الظلمـاء
أطيافٌ تتلاعب بي .. وعرائس الليل تمد أيديها نحوي فلا أبالي
أرمق شعس نعلي الممزق الذي أضناه الطريق متتبعـا خطواتك
لقد توسل إليَّ عديد المرات أنه سئـم الطريق المؤديـة إليـك
قالي لي يوما بأن بها أحجاراً شائكة تمزق أنسجته فلـم أبالـي
وأضـاف بـأن أشواكـا تنغـرز في لبـه فلـم اهتــــم
لقـد استصرخ الخطـو تعباً من السيـر وأرهقـه الطريــق
استنزف وما عاد لجراحه يحتمل ، فطوقته بنظرة لم يفهم معناها

........................................

واصلت طريقي إلى عينيك بنصف نعـل ، توهمت الوصــول
مددت يدي نحو شعاع عينيك، فوجدتني بعيدا بعيدا،، خــلف أسوارا وأسـوار
وجدتنى أسيـر بين أشجـار متشابكـــة ذات ظــــلال اسطوريـــة
أشجاراً جللتها اكمام الورود المسحورة التي بينعث شوكها على بعد مسافة زمن
لمحت بريق عينيك رفعني ذهولي عاليا، عاليا الى تمام الوصول
وما زال نصف نعلي يتشبث بي ويقطر دما...
حملني النور فوق الأسوار الشاهقة ،
وفى لحظة الوصول أغمضت عينيك عني فارتد النور شيئا فشيئا وهو حسير.... فصعقت
ووجدتني معلقا بين الأسوار وأكمام الورود المسحورة التي تتفتح عن أنياب كأنها رؤوس الأفاعي فتلك قصتي التي لن تنتهي

للشاعرة / سميرة بنصر

***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق