أخبار

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

سيجال بين خاطرتين ( كلما سكن الليل ) للشاعرة / سميرة بنصر وخاطرة " أنثى ملائكية " للشاعر / رداء الحداد

كلما سكن الليل

كلما سكن الليل، و هدأ، 
والتف بدرائه الخمري المرصع بحبات اللّجين، 
وكلما تجلى الكوكب الدري على عرش الحسن و البهاء، 
وعند ساعة اكتمال نوره، في تلك اللحظة بالتحديد يعنّ بريق نوراني يخطف الأبصار ويسيل الهوينى تتصاعد منه أبخرة فيروزية بألوان العسجد والزبرجد،، فاقت نفحات المسك وريح العنبر.... 
يتشكل جسدا انثويا برداء من النسيم يعتم ويشفّ،، 
وفي تلك اللحظة يعم السكون جميع الكون... 
تترنح الامواج الهادرة ويظطجع البحر، 
وتسترخي مياه الأنهار وتتوقف، وتركن وحوش الفيافي وتستسلم للسبات، 
تتعانق الطيور في أوكارها بمنتهى الرقة والحنان ، 
وتنحبس ألام جميع من في الارض 
فتطوف أنثى السماء باحثة عن شبيهها مكتوب في بحور عينيه قواميس السعادة لها ونواميس الحياة تحت ضل هدبها 
فتجد جاهدة تبحث وعيناك مغمضتان، ويدق الفجر أجراسه 
فتعود من حيث أتت بسرعة البرق في انتظار تجلي واكتمال جديد ، 
وتدب الحياة من جديد ،
ويعود كل شيء كما كان

بقلم الشاعرة 

زهـــــرة الشمـــال

سميـــرة بنصــــر

*****************************

خاطرة ( أنثى ملائكية )

ذات يوم دخلت عالمى أنثى ملائكية … لم أستطع حينها تدبر أمرى
من أى العصور أتت .. وفى أى الكواكب تسكنى …
همست بعينها لى بكلمات
 همست وقالت: تعشق الأنثى رجلا …مكتوب فى عينيه قواميس السعادة لها … 
وعلى أهدابه تسطر كل أبجدية الحياة 
قلت لها :

إنى رجل

 .. أعشق تلك الجميلة .. لا أدرى تفاصيلها .. لكنى لمحت بقلبى طيفها …
أنثى تراوغ أفكارى تارة بابتسامة وتارة بنوبات سكوت
إنى رجل … أهوى تلك الهادئة السابحة فى مياه عينى …
تدرك أنه الغرق …تمرح بين خلجات جفنى وتأبى السكون
إنى رجل ..
أهيم بتلك الطفلة التى تلهو بين ثنايا روحى ..
تمسك بمعطفى كى تنال الدفئ .. ثم تختبئ وتتوارى خلف قلبى بكل جنون

بقلم : يحيي أحمد " رداء الحداد "

**********************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق