أخبار

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

سيجال بين خاطرتين ( عينــــــــــاكِ ) للشاعر / نور هادى ـ وخاطرة " إلى عينيك " للشاعرة / سميرة بنصر

خاطــرة ( عينــــــــــاكِ )

..............................................

عينــــــــــاكِ

عيناكِ يا سفرًا تلاه الانبياءُ بشارةً من دعوةِ الرهبانِ
عبناك آيةٌ تُليتْ فى قلوبِ المؤمنينَ الراهبينَ من الرحمن
عيناكِ علامةٌ ظهرتْ فى فؤادِ العارفينَ الراحلينَ كعثمان
عيناكِ ياقوتتانِ وزمردتانِ من جنةٍ بربوةٍ حُرِّمتْ على الشيطان
عيناكِ نجمتانِ زاهرتانِ تتلألأنِ من مصرَ لفلسطينَ للأردنِ لعمان
عبناكِ تفاحتانِ وزنبقتانِ ووردتانِ ناعستانِ وصَّى بهما الحكيمُ لقمان
عيناكِ نخلتانِ باسقتانِ مثمرتانِ فريدتانِ فى الآنِِ وسائر الزمان
عيناكِ وهاجاتانِ كقرصِ الشمسِ استمدتا عطر ضوئهما الفتان
من شمسِ هدىِّ النبىِّ القرشىِّ الهاشمىِّ الإبراهيمى العدنانِ
عيناكِ آهٍ منهما عيناكِ سافرتا وابحرتا فى موجِ بحرِ رمشهما اليقظان
عيناكِ آهٍ منهما عيناكِ سافرتُ وابحرتُ إليهما من فرنسا لمصرَ للعراقِ للبنان
وحججتُ اليهما كاعبًا وكانهما كعبتانِ مكعبتانِ حارسهما الملاك رضوان
وأكلتُ منهما راغبًا وكأنهما ثمرتانِ ناضجتانِ نضاختانِ من الشوقِ فى بستان
وآهٍ من عينيكِ اللتينِ أسرننى وسجننى فى سحرِ شاطىءِ سجنهما الوسنان
وسجننى فيهما الخازنانِ حيثُ لا قيدَ ولا شرط ولا حيطانَ ولا أسوارَ ولا بيبان
ولا حربَ ولا اسرَ ولا دفعَ ولا سجنَ ولا سجانَ ولا قطب ولا قطبان
ولاحاكمَ ولا سلطان ولا آمرَ ولا باعثَ إلَّاكِ فى أسمى مكان
فعيناكِ أملٌ و دربٌ لطريقٍ سرتُ فيه عاشقًا بلا هَدىٍّ أو هُدىً أو تبيان
عيناكِ آه ٍمنهما عيناكِ تنامانِ ولا أنامُ وتسهرانى من تشرينَ الى تموزَ إلى نيسان .

كتبها :- نور هادى

شاعر الفردوس

*****************************

خاطرة ( إلـــى عينيك )

إلى عينيك... أكتب قصة حياتي 
أتسلل عبر أروقة الزمن والفصل خريف،
وهبات نسائمه تسكنني تارة بالفرح وأطواراً بالحزن
 لأجــل عينيـك .. عشقت بشـدة اسـوداد الليالي الظلمـاء
أطيافٌ تتلاعب بي .. وعرائس الليل تمد أيديها نحوي فلا أبالي
أرمق شعس نعلي الممزق الذي أضناه الطريق متتبعـا خطواتك
لقد توسل إليَّ عديد المرات أنه سئـم الطريق المؤديـة إليـك
قالي لي يوما بأن بها أحجاراً شائكة تمزق أنسجته فلـم أبالـي
وأضـاف بـأن أشواكـا تنغـرز في لبـه فلـم اهتــــم
لقـد استصرخ الخطـو تعباً من السيـر وأرهقـه الطريــق
استنزف وما عاد لجراحه يحتمل ، فطوقته بنظرة لم يفهم معناها
........................................
واصلت طريقي إلى عينيك بنصف نعـل ، توهمت الوصــول
مددت يدي نحو شعاع عينيك، فوجدتني بعيدا بعيدا،، خــلف أسوارا وأسـوار
وجدتنى أسيـر بين أشجـار متشابكـــة ذات ظــــلال اسطوريـــة
أشجاراً جللتها اكمام الورود المسحورة التي بينعث شوكها على بعد مسافة زمن
لمحت بريق عينيك رفعني ذهولي عاليا، عاليا الى تمام الوصول
وما زال نصف نعلي يتشبث بي ويقطر دما...
حملني النور فوق الأسوار الشاهقة ،
وفى لحظة الوصول أغمضت عينيك عني فارتد النور شيئا فشيئا وهو حسير.... فصعقت
ووجدتني معلقا بين الأسوار وأكمام الورود المسحورة التي تتفتح عن أنياب كأنها رؤوس الأفاعي فتلك قصتي التي لن تنتهي

للشاعرة / سميرة بنصر

***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق