( من أنتِ ؟ )
........................................
من أنتِ ؟
تستعنينَ بالسيفِ ضدى
فاستعينُ بالحبِّ ضدك
تقتلينَ بالرمحِ قلبى
فاستبينُ فى الليلِ
بالشوقِ مرأةَ قلبك
وأُحيى بالودِ شوقك
وأزهِرُ بالوردِ أرضك
وأنقشُ بالغزلِ ثوبك
فإياكَ ياربِّى نعبدُ
والعرشُ عرشك
وإياكَ يا ربى نستعينُ
فأعنِّى ومدَّ عونى
فتستبيحينَ الدماءَ منِّى
وتظلمينَ نجومَ ليلى
وتُطفئين شمسى
وتهرقينَ الصبرَ يا صبرَ عمرى
تستعِيدينَ الجرحَ فى جرحِ عمقى
تُبهرينَ الجمعَ على دمعى
تُبقرينَ البطنَ يا فجرَ أُنْسى
تُبعجينَ الصدرَ يا فخرَ أمسى
والسلامةَ فى رمسى
وقطراتِ شهد حسى
تستعْدِينَ الكلَّ على دربى
وما تبقينَ على دمِّى
والجمعُ جمعى
ولمَ كل هذا وأنت مِنِّى
النبراسُ والضياءُ وقدسُ قدسى
وانتِ حِسى ونبضى والهامُ شوقى
والراحُ والريحانُ وعطرُ يومى
فما ذنبى أنِّى أحببتُ غصنك ؟؟؟
والفرعُ فرعى وما مالَ الفؤادُ
والمالُ مِنِّى .. وأنى كنتُ جذرك
وماؤكِ ومِلحكِ .. وكنتُ قيسك
وما علمتِ الليالى والعوالى
أنِّى فى الميزانِ عدلك
وأنِّى فى العدلِ وزنك
وفى المقدار قدْرك
فى الأقدار قدَرك
والقَدرُ بالوصلِ صارَ قدرى
والهجرُ هجركِ والبينُ بينى
وكونكِ كونى وأنِّى صرتُ مثلك
وبينى وبينكِ الفرشاةُ والألوانُ والعنوانُ والشعرُ والقلمُ
وما أكتبه للِّيلاءِ فى الليلِ ..وما أنشدُه لطيفكِ باتَ يحتلمُ
والوجدانُ والفقدانُ والبحثُ والحرمانُ والوجودُ والعدمُ
والراياتُ والمزلاجُ والمفتاحُ والسارى والصفُّ والبنيانُ والعلمُ
والمِجدافُ والمِشراعُ والمِرئابُ والسفينُ والإغراقُ واليمُ
والسحرُ والدلالُ والطلاسمُ العصماءُ والتابوتُ والنحتُ والهرمُ
والسرُ والعلنُ والشوكُ والقربُ والأسى والأشجانُ والندمُ
والضجرُ والضيقُ والتبرمُ والجفاءُ والعشقُ والأوهامُ تنصرِمُ
وكلُّ الأشياءِ القاتلاتِ منكِ تحينى و تقتلنى والظلمُ ينبرِمُ
وتأسرنى وتشجينى ويبكينى منكِ الوئامُ والظلماتُ والظلَمُ
ومنْ أنتِ ومن أنا إذا كان ربُّنا يغفرُ لنا الأنَّاتِ والهنَّاتِ
والآهاتِ والذلاتِ وما كانَ ينمو ؟؟؟
ووجهُك الصَّبوحِ الناعمِ فى غسقِ الدُّجى والضحى
والأوجاعُ تبتسمُ
من قتلى وقتلك
والجوزُ واللوزُ والتفاحُ والرُّمانُ والشهدُ من خدى وخدك
والأعنابُ فى البيداءِ والليلُ والنهارُ والقيظُ والحرُّ ينحرِمُ
من وصفى ووصفك
والإطنابُ فى الحسناءِ والحُسْنُ والجمالُ والبهاءُ والنماءُ يغترمُ
من اسمى واسمك
والكرماءُ والظلماءُ والكرامةُ والعِنَادُ والعَناءُ والغِناءُ والفَنَاءُ والفِنَاءُ
فى اللقاءِ ينخرِمُ
والأحلامُ من رسمى ورسمك
فرحماكَ ربِّى بمنْ دنا حتى فنى فسما بحبهِ الظلُّ بعدَ أنْ هَلك
ما كان بسمو
فى وشمى ووشمك .
........................................................................
كتبها : نور هادى
شاعر الفردوس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق