أخبار

الاثنين، 28 ديسمبر 2015

شذرات من أنين العصر ( 5 ) ـ بقلم الأديب / محمد نور


شذرات من أنين العصر ( 5 )


إلى حبيبتي

أيصلك ندائي عبر تلك السنين الغابرة .. ؟
أأصاخت روحك لرعود قلبي ، ليل نهار لهفة عليك .. ؟
أم آبت غفلة ونسيانا ، فلم تشعر بما شدا به لظى الشوق ..
أنت يا من فاض قلبي بحبها امتلاءً ..
يا من أقسم القلب ألا يعشق سوى محياّها ..
وعزمت النفس ألا تهفو لأحد سواها .
ظل عهدي إليك مجدداً لوفائه ..
فذاك أمر طبيعي في ذاته ..
فهل سمعتِ عن رحمِ ..
قتل ما في أحشائه ..
أقسم أنني لم أعرف الحب بعدك ..
فما أمتع الخدمة رهبنة في محرابك .
تعساً لمن فرّق بيني وبينك ..
ذلك الذي لم يرحم حبنا وكسر قلبنا ..
ااااه لو تعلمي كم يتملكني الشوق إليك ..
إلى سماع صوتك ..
إلى حنان عينيك .
الأمس فقط مّن الله على ورأيتك بعد طول اشتياق ..
أرسلت إليك نظراتي وأشواقي لعلنا نتواصل ..
وإذا لم يشأ القدر بذلك ..
فيكفيني أن أحلم بك ، وأصبو إليك ..
وأن تعلمي أنني لم أحب مثلك أحد ..
فأنا العاشق المتيم بحبك ..
أنا الذى ظل ينتظرك سنين طوال ..
ولم يفتر حبك في قلبه أبدا ..
وكيف ذلك وأنت ملكة متوجه على عرشه ..
يا من أحببتك وعشقتك عشقا لا مثيل له ..
بالله عليك لا تقتليني شوقاً مرة أخرى ..
أتذكري هناك حين التقينا ..
وهناك رأيتك أنت أيتها النسمة الرقيقة ..
أيتها الزهرة البريئة ..
يا رحيق الحب ..
يا منية النفس ..
حبيبتي إنني لفي شوق إليك ..
لا يعلم قدره إلا الله ..
فبالله عليك لا ترحلي مسرعة ..
فقط دعيني أنظر إلى عينيكِ ..
لعل بذلك تهدأ نفسى ..
أو يقل نزف جرحي .

*****

لا تتعجبي فلم يعد قلبي يأتمر بأمري بعدما أصبح طوع مالكة الخيالِ التي أمسيت أحلم بها طوال الليالي حتى ذهب النوم عنى وجفاني وهذا ما آل إليه اليوم حالي بعدما سكنتي في قلبي وخيالي فطفت حولك سنين ولم أبالىِ وأرسلت لك قلبي و كياني لاجئاُ وطالباً لحماكٍ لعلي أجد في لهيب طيفك برداً لحالي
وأمّنت نسائم الورد أن تضع قبلاتي على شفاكِ وتُسِر إليك عن احتراقي لرؤياكِ أحببتك وأفنيت نفسى في هواكِ ولا زلت أشعر أني ما وفيت حقك من الأشواقِ حتى لو أحببت ألف حب بألف قلب لظلت القلوب تئن لكِ بكل اشتياق .

بقلم / الأديب

يبالأديب_محمد_نور‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق