أخبار

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

( رشيـدة ) ـ قصة قصيرة بقلم الأديب / جمال إبراهيم

قصة قصيرة

( رشيــــــدة )

قلوب عاشقة -- نبضات تسرى كشعاع الضوء المنير تتحسس طريقها محملة بعبق الأنوثة الصارخة ينفذ عبر الكون وسط ظلمات فوقها ظلمات تبحث عن نجمها إنه منير --تجد صدا ضوءه يحمل شعاع الوحشة والغربة لقد تقطعت الأوصال بينهما --إنها تناديه بأروع ما تنادى الأنثى طريدها -- وكيف لا وهى الأنوثة الصافية تاج الأنوثة تاجها -- يغار الحرير من نعومة جسدها -- حروفها معانى -- كلماتها أحاسيس متهادرة -- مفردات الكلمات تستمد روحها ومعانيها من عبق شفتاها فتخرج من بينهما كأنها خلق جديد بها العذوبة بادية -- إنها كالبوتقة الساخنة يتمنى الإنسان أن ينصهر قلبة بقلبها ينصهر جسده بجسدها -- فتغدق عليه بأحاسيسها إنها أحاسيس تغشاها أحاسيس إنها دافئة --هل من فارس يفك طلاسم أحاسيسها إن فعلها سيجد نفسة أمام هالة الأنوثة الطاغية فيغرق ويغرق ويغرق فى آتون عبقها -- كلماتها نغم --نظراتها عشق --أنفاسها هدير حب متدفقة كالبراكين الثائرة --- إنها رشيدة الفتاة المغربية التى زادت من غربتها غياب الحبيب -- لقد ملأ حبه كيانها وفاض على جوارحها --هكذا الحب فى نظراتها بادية -- ولكنها تتألم -- إنها تناديه بأعلى صوتها -- رغم كبريائى رغم جنون خيالى استحلفك بكل غالى -- استحلفك بسهر الليالى -- استحلفك بالعبرات المنسكبة على خصرى النحيل ولا تبالى --استحلفك بدقات قلبى المتهادرة أن تصل ما انقطع بيننا أن ترد لى روحى الشاردة --إنها تبحث عنك بين مملكة أنوثتى بين زوايا حجرتى بين الظلمات الدامسة -- حبيبى --إننى كالأرض العطشانة تبحث عن إرتوائها -- لماذا تخون عهدا كتبناه بدمائنا ؟ ثم أردفت قائلة وعلى قسمات وجهها ألم اه من حب فرق أجزائى وجعلنى أشلاء متناثرة --اه من ألآماتة اه من اشتياقى لتعانق قلوبنا -- اه من حب يغشانى حتى النخاع فلا ابالى ما بي--- أهو حب أو جنون أنوثتى الهوجاء ترسم خطواتي اه يا أنا اه حبيبى أحبك كحب الصبايا فى سكون الليل وسط تناجى النجوم فى حضن القمر هل تشعر بأحاسيسها ؟--أحبك كحب الطبيعة لتغاريد الطيور فى حضن الربيع تزدات دقات قلبى مع تمايل أغصان الأشجار العالية --أحبك فى صباحى ومسائى ونومى واستيقاظى وفى كل أحوالى أحبك ليست بكلمة بل هى تدفق دمائى فى شريانه -أحبك بكل قطرة من دمى كتبت بها كلمة أحبك فهل تشعر بى أم تستعير أحاسيسى تشعر بها-ثم ذهبت رشيدة إلى حجرتها إلى فراشها الخالى وهى تخطوا خطواتها وتقول يصوت الوجدان-- استحلفك بتدفق دمائى عبر الوريد استحلفك بتعانق الوريد بالوريد أن تنير حياتى فحياتى ظلمات كاحلة وأنت وسطها منير-- منير -- منير -

-- بقلم -- 

جمال ابراهيم

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق