الخميس، 24 ديسمبر 2015

( تتأمل الحياة) ـ بقلم الشاعر/ مداح بهيزيد

تتأمل الحياة

تتأمل الحياة فتبدو كأنها خشبة مسرح
وأنت ... تارة تكون بطل القصة .... وتارة شخصية ثانوية
وتارة خلف الكواليس ... حيث لا أحد يعلم بوجودك
إما أنت تكون الدمية التي يحركونها بخيوطهم ...

عندما تحن إلى نفسك
تشعر بأن الذين حولك لا تعرفهم ولا يعرفونك ...
لا أحد يعلم بما في قلبك ... لا أحد يفهم ما يدور في خاطرك
تبتعد ... وتبتعد ... وتبتعد
عندما تحن إلى نفسك
تنظر في المرآة ... ترى وجهاً متعباً ... أرهقته الحياة ...
تدخل إلى أعماق ذاتك ... وتصل إلى خبايا روحك
تتصفح دفتر ذكرياتك ...
كثيراً ما تحاول أن تنسى ... ولكنك دائماً تتذكر
تعشق الليل ... لصمته ... لهدوئه ... لسكونه
تتأوه من داخلك ... لجرح ما في قلبك
تبكي ... وتذرف الدموع ... رغماً عنك
تتذكر من امتزجت روحه بروحك
يراودك طيف خياله من بعيد ... وهمس صوته
أتى ليزيل وحدنك ... يخفف وحشتك ...
ومهما حاولت الابتعاد ... والهروب إلى أعماقك
فإنك تحن إلى نفسك

مداح بهيزيد

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق