الخميس، 15 أكتوبر 2015

النهايةُ

إبراهيم فاضل

..
===================================
..
آهٍ ....... لوكانت النهايةُ سَتُعَاد
..
لاستعدتُ ما مرَّ بنا
..
من أُمسياتٍ مُظلمة
..
والريحُ التي كانت تنسابُ في عروقِنَا
..
إلى نهايةِ المُنْعطفِ
..
وآخرِ المطافِ
..
بعد سنينَ مديدة
..
وخطواتٍ وَئِيدة
..
وانحناءاتِ زهراتٍ مُغْتَالة
..
وَعُري أغصانِها الخُضرِ السِقَام
..
تُحَلِقُ الفراشاتُ بين أوتادِ النباتِ
..
تبحثُ عن مأوىً لها
..
هزتها رصاصاتٌ خاطفةٌ
..
هرَعَ إلى مُجَّمعِ الخيباتِ
..
إلى ممراتِ الوجعِ
..
وموضعِ الجُرحِ المُباحِ
..
كيف يؤدي طريقي إلى أي طريق ؟
..
عندما تنفضُّ الحقيقةُ
..
هل سنحلمُ بعودةٍ من دونِ سبيل ؟
..
حيثُ لا نعود
..
نُغادرُ الشجيراتِ البتول
..
مُتجاوزين ضوءَ المدينةِ
..
خَبِرتُ ما يكفي من الأحقادِ
..
والزهورُ تقشَّعِرُّ وترتجفُ
..
في براعمِها المكبوتة
..
ذابتْ كلُّ الثلوجِ
..
عرفنا من الكراهيةِ ما يكفي
..
فلا تشرع على بابِ السؤالِ
..
والجفافُ حريقٌ فوقَ الظلالِ
..
جمرٌ ولهبٌ ونارٌ
..
وعواصمُ ماء
..
تمتليءُ بالثلجِ
..
وتسري في العروق
..
مجرىً للدماء
..
===================================
..
بقلمي / إبراهيم فاضل
..
===================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق